تعادل الكرامة مع جبلة

أقيمت أمس وأمس الأول المباريات الثلاث المؤجلة من دوري كرة المحترفين وانتهت إلى نتائج متوقعة باستثناء تعادل الكرامة مع جبلة. والبداية كانت من دير الزور حيث أثبت الفتوة عراقته وقوته على أرضه عندما أجهز على ضيفه الطليعة فأثخن جراحه بخسارة جديدة وانتعش بفوز جديد واستحق لقب صياد الكبار.

وأخفق الكرامة بترجمة أدائه التجاري إلى فوز كما هي عادته في الدوري فوقع في شرك التعادل الذي فرضه عليه جبلة الذي كان أقرب للفوز وحرمه منه الحكم المساعد بإلغائه هدفاً له لا غبار عليه. والشرطة كان في أسوأ أيام حظوظه، فعندما انكشف دفاع الاتحاد وزادت شهية مهاجميه انكشف دفاعه أيضاً فتلقى أكثر مما سجل فكانت الخسارة بانتظاره!! ولعل ضغط النقطة والمركز المتأخر كانا سببين مباشرين بخسارة الشرطة للمباراة ولنقاط الأمل وخيرها بغيرها، وكسب الاتحاد فوزاً ومركز الوصيف وإلى تفاصيل المباريات.


أهداف ملغاة وفرص ضائعة
| اللاذقية – زين حميدوش
نقطة ثمينة لنوارس جبلة ليس لقيمتها بل لأنها حصيلة التعادل مع المتصدر ولولا الحالات التحكيمية (المشكوك بها) لكان لتوزيع النقاط كلام آخر، ومع بداية اللقاء (البارد) كان أصحاب الأرض في نشاط غير مركز وحركة بلا بركة ومع اعتمادهم على رأس حربة وحيد وإغلاق محكم للمناطق الخلفية وباعتبار المدرب معد إبراهيم أراد السيطرة على وسط الملعب فاعتمدوا على خمسة لاعبين في الوسط بينما فرسان الكرامة الذين كانوا في (أريحية) تامة خلال اللقاء للحفاظ على طاقاتهم والابتعاد قدر المستطاع عن الإصابات كان أداؤهم متواضعاً حيث اعتمد الكرات الطويلة والعالية وبنجاح علي ميا في مهمته بالمراقبة ما أبطل مفعول الجنيات الذي حاول سحب بساط الخطورة من جهته وهكذا تكون حصيلة الشوط الأول تسديدة لجهاد حسين وللجنيات وبعدها للشعبو على حين كان جومرد موسى فنان الشوط الأول بأجمل لمحة عندما هيأ كرة لنفسه وعالماشي يسددها بأحضان الحارس الصاحي رد عليه فراس إسماعيل بكرة وضعها فوق المرمى أما الثاني فقد شهدت مجرياته حالات مشكوك بها عندما ألغى الحكم هدفين لكل فريق الأول لجبلة بداعي التسلل وآخر للكرامة إلا أنه كان مغايراً للأول من حيث معطياته ورتمه وأداء الفريقين فكانت أفضلية الضيوف واضحة فتنوع الاختراق الهجومي تارة عبر الأطراف وأخرى بالعمق وكانت أجمل اختراقة للشاب الواعد علاء شبلي بمهارة فردية ومررها للحسين الذي وجد نفسه بمواجهة الحارس الذي أبعدها ليكون التعادل عنوان اللقاء.
قالوا في المباراة
محمد قويض مدرب الكرامة
حقق جبلة هدفه بالتعادل رغم طموحه للفوز أعتب على لاعبي فريقي على فتور أدائهم وغياب الخطورة رغم السيطرة، لعب جبلة على المرتدات بينما حاولنا الهجوم عن الأطراف والعمق لكن الدفاع الجبلاوي كان موفقاً وأعتقد أن النتيجة مرضية.
معد إبراهيم مدرب جبلة
مع تقديرنا لقدرات الضيوف إلا أننا كنا نعمل على أساس الفوز وقمنا بتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لهذا اللقاء واللقاء المقبل الحاسم مع الشرطة، وبالنهاية النقطة جيدة لنا مع أن طموحنا كان الفوز.

عين الوطن
صرح القويض قبل اللقاء: أحترم قرارات اتحاد الكرة بإقامة هذه المباراة في موعدها مع أننا كنا نأمل بتأجيلها لوقت آخر نظراً لمباراة فريقي المقبلة المهمة مع السد القطري.
كما صرح زياد شعبو أن المباراة صعبة ونريدها حسماً للدوري قبل موقعة السد.
وُجد على المنصة المنتخب الوطني للشباب الذي يعسكر حالياً في اللاذقية.
خرج لاعب جبلة عبد الجبار عبد الله بإصابة قاسية استدعت نقله للمشفى وسلامات.
صافحت إدارة الكرامة قبل اللقاء إدارة مدربي ولاعبي جبلة.
تواجد إداري فريق جبلة على المنصة بدلاً من وجوده مع لاعبي الاحتياط فهل يعني ذلك ترك مهمته مع (تبديل المدرب)؟.
علت أصوات محمد قويض عند التحام أحد لاعبي جبلة مع لاعبه وسقوطه أرضاً.
مهرجان أهداف
| وائل العدس
حقق الاتحاد الأهم وخطف ثلاث نقاط مهمة من أرض مستضيفه الشرطة الذي غرق أكثر في هموم الهبوط، وشهدت المباراة شهية تهديفية مفتوحة على المرميين، فسجلت سبعة أهداف منها أربعة للاتحاد.
ولم يمهل سيف الحاجي منافسه سوى ست دقائق حين سجل أول أهداف فريقه من انفرادة، ليرد عليه غوميز بعد خمس دقائق فقط بهدف التعادل مستغلاً سهوة الدفاع، واستمرت الأفضلية الاتحادية فتابع الهجوم الأحمر غزواته على مرمى الشرطة ونجح يحيى الراشد بتسجيل هدف التقدم د27 بعد جملة تكتيكية رائعة، وأضاف غوميز الهدف الثالث بحرّة مباشرة أخطأ التفاحة بتقديرها. ودخل الشرطة شوط المباراة الثاني بروح جديدة طالباً التعديل فقلص الفارق عبر نجمار عثمان د51 بعد تلقيه كرة مقشرة من سيف الحاجي، لكن (أوتوبونغ) أفسد فرحة الشرطة بتسجيل الهدف الرابع د58، ليتكافأ الأداء ويضيع الفريقان فرصاً بالجملة، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حين احتسب الحكم ركلة جزاء للشرطة نفذها نجمار عثمان بإتقان.

عين الوطن
حضر اللقاء نحو 500 متفرج أكثرهم واكبوا الاتحاد.
عزفت الفرقة النحاسية النشيد الأغلى في لوحة تنظيمية رائعة.
غاب عن الشرطة مهند عيسى للإصابة وعن الاتحاد عبادة صلال وعمار ريحاوي (إصابة) وياسر جركس (مرض) وعمر حميدي (إيقاف).
لم يقم المؤتمر الصحفي واختفى المدربان فور انتهاء المباراة.
تلقى الاتحاد ستة إنذارات نالها يحيى الراشد ومحمود كركر وصلاح شحرور وأيمن صلال ويوسف شيخ العشرة ومجد الحمصي، على حين نال الشرطة ثلاثة إنذارات لعلي وخالد عقلة وعلي الرحال.

الحرية تعادل ووداع..
| حلب- عبد الله مروّح
لو لعب فريق الحرية في مبارياته بالدوري بهذا المستوى فمن الصعب جداً أن يخسر على أرضه أو خارجها، حيث قدم اللاعبون الشباب مباراة راقية ملأى بالفرص الضائعة تجاوزت العشر، أهدرها اللاعبون مجتمعين في جزاء المجد الذي لعب على المرتاح وافتتح نهاد حاج مصطفى التسجيل للحرية من تسديدة بعيدة د53 وردّ عليه حمزة أيتوني بهدف التعادل د74، وفي الوقت بدل الضائع أضاع مهند الشيخ ديب ركلة جزاء للحرية كان من الممكن أن تعطيه دفعاً معنوياً لا غير.

الفتوة يقهر الطليعة في موقعة ساخنة
| دير الزور- قيس العبد الله
واصل الفتوة عروضه اللافتة وحقق فوزاً جديداً على الطليعة 2/1 والشوط الأول 1/صفر أحرزه ياسر العافص د 31 بينما أحرز هدف الفوز عدي جفال د 88 وأحرز هدف الطليعة جلال العبدي د 82، وبعيداً عن النتيجة فقد كانت المباراة قوية وسريعة وحافلة بالندية والإثارة حيث كان حرص الطرفين على الفوز واضحاً ومنذ البداية هدد الجانبان المرمى في محاولة لإحراز هدف يريح الأعصاب وإذا كان الطليعة هو الأكثر ضغطاً في نصف الساعة الأولى لكنه لم ينجح باختراق حصون الفتوة الدفاعية فاعتمد على التسديد البعيد وكان ناجحاً وأقلق راحة الحارس فاتح العمر.

عين الوطن
كان الحضور الجماهيري قليلاً في البداية لاعتقاد الجميع أن المباراة منقولة تلفزيونياً لكونها المباراة الوحيدة وصدم هؤلاء لعدم نقلها واندفع الجمهور بعد البداية بقليل ومع ذلك لم يكن الحضور كما يجب.
عهدت المباراة وهي مؤجلة من المرحلة 19 بـ425 ألف ليرة سورية وكان النادي قد تصرف بالمبلغ حينها.
انتقد الطليعة القائمين على أمور ملعب دير الزور لتأخرهم في فتح مشالح اللاعبين وعندما دخلوا صدموا بعدم نظافته والغبار يغطي المكان ومنا إلى المعنيين واستمر انعقاد المؤتمر الصحفي الذي كان ساخناً في غرفة متواضعة جداً على الرغم من توافر أمكنة حضارية في قاعة الضيوف.